استعداد فقه الامامیة لحل المسائل العصریة

 فالسؤال الذی کان مطروحاً أولاً لابد من إرجاعه إلی سؤال جوهری، وهو هل أنّ للفقه مثل هذه القابلیة فی تقدیم النظریات والرؤی الشاملة؟ وما هو مقدار هذه القابلیة وآلیة توظیفها فی العصر الراهن؟ و ما هی نقاط القوة والممیزات التی تتواجد فی فقهنا دون غیره من العلوم والاتجاهات الحدیثة؟ وأخیراً نسأل ما هی الأدلة والشواهد علی ذلک کله؟

فإنّ الإجابة عن هذه التساؤلات الجوهریة والأساسیة تعتبر مدخلاً مهماً إلی ما یتجاوز هذه المرحلة وصولاً للتطبیقات والتوظیفات العملیة کان هذا الهمّ وهذه التساؤلات داعیاً إلی الکتاب الماثل.