فلسفة اللغة - مباحث الالفاظ فی علم اصول الفقه
جهت نمایش قیمت و خرید، سایز محصول خود را انتخاب کنید
محصولات مشابه
معرفی
فهم النصوص لا یتحدّد بمعادلة منطقیة، ولم یجدول بجدول ریاضی، ومن ثم لا یجوز أن نستهلک جهدًا حول نهائیة فهم النص والفهم المطلق، فنزیّف مقولةً تتناقض مع ذاتها، إذ النص والدلالة لا تخضع لبرهان بالمعنی المنطقی والریاضی. ونهائیة الفهم وخیلاء الفهم المطلق الدائم لدلالات النصوص اللغویة یتطلب أن تخضع النصوص ودلالاتها لبرهان منطقی، یستحیل معه أن تکون الصورة علی خلاف مقتضاه، أی أن یتم استنتاج الدلالة وفهم النص من خلال قیاس منطقی تصدق نتائجه بالضرورة، وهذا هو معنی النهائیة والإطلاق فی فهم النص، حیث تأباه اللغة بنصوصها ودلالتها وهو غثیان فاسد.
لکن هذه اللغة - التی لا تفهم ولا تُستل دلالاتها فی إطار الضرورات المنطقیة والفلسفیة - هی ذاتها أداتنا فی فهم هذه الضرورات وحدودها، سواء فی واقع الفکر والذهن الإنسانی أم فی واقع الوجود الموضوعی الکائن خلف الذهن (أیا کان مذهبنا فی تفسیر هذا الواقع). ببرکة لغتنا ونظامها وفضاءاتها، بدوالها ورموزها نصوغ نظریة المنطق ونسطر قواعده، ونتفهم الاستنباط الریاضی الحاسم والنهائی.. إنها اللغة سر المعرفة، ولغز من الغاز الوجود، حسبه بعضهم سرّ الأسرار ولغز الألغاز !.
مشخصات
دیدگاه ها
