productImage
productImage
productImage
productImage
productImage
productImage
productImage
productImage
productImage
productImage
productImage
productImage

مع الشعب

مترجم
نویسنده
مشخصات
نوبت چاپاول
سال نشر2025
تعداد صفات176
قطع کتابرقعی
نوع جلدنرم (شومیز)
۷ روز ضمانت بازگشت کالا
ضمانت اصل بودن کالا
دیوان الکتاب العربی
این محصول موجود است.
جهت نمایش قیمت و خرید، سایز محصول خود را انتخاب کنید

لقد مرّ أربعون عامًا علی انتصار الثورة الإسلامیة. وبتنا الآن علی أهبّة الاستعداد للمضیّ فی الخطوة الثانیة بعد أن اجتزنا هذه الأربعینیة الصاخبة، بأقدام أکثر ثباتًا وأقوی أملًا وأشدّ عزمًا من الأربعینیة الأولی. وفی هذه المرحلة، لدینا اهتمامات عدیدة ومسائل کثیرة، یبرز من بینها موضوع “الثقافة” بشکلٍ لا یمکن غضّ الطرف عنه. لسنا هنا بصدد المجاملة، فقد کانت الثقافة أساس الثورة الإسلامیة، وقد نجحت تلک الثورة العظیمة وأثمرت من خلال التغییر فی الثقافة. وبعدها سعی جیش الشیاطین جهدهم حتی یقضوا علی هذه الثورة، لکن الثقافة الناشئة عن الثورة الإسلامیة جعلت فکرنا وعملنا عصیًا علی الهزیمة. أتذکرون عقد الستین ومشقّاته [الثمانینات میلادی]؟ کیف کانت السماء تُمطر ضغوطاتٍ والأرض تُنبت صعوبات للشعب الإیرانی، خاض البلد بأکمله ثمانی سنوات من الحرب غیر المتکافئة، فهذا الحجم من الصعوبات والضیق بمقدوره خلال شهرین فقط أن یقضی علی أمة بأکملها، فما الذی جری حتی صمدنا؟ لماذا لم نستسلم؟

الإجابة واضحة، فعندما تصدّی جیش من أبناء الأمة الخلّص للعدو فی ساحات القتال، وجعلوا من صدورهم درعًا لحفظ عزّتنا الإسلامیة، تصدّی جیش عظیم آخر من الشعب نفسه، لتنظیم أنویتنا الثقافیة فی الجبهات الخلفیة وکانوا یقاومون. لنتذکّر المساجد، والمدارس، والجامعات فی تلک المرحلة. فتلک الهمم، وذلک الحماس والغلیان والاهتمام هی التی حافظت علی المجتمع من التّصدع. أینما ذهبت کنت تجد إشاراتٍ إلی العمل الثقافی التی کان الناس المدیر والمخطط والمنفّذ فیها. الفرق الإنشادیة والمسرحیة فی المساجد والمدارس، معارض الصور، والرسم، والکاریکاتور، تشییع الشهداء العظیم، مجموعات إسناد الحرب الشعبیة و… کلها شکّلت سلسلة المقاومة الثقافیة. ولم تکتفِ بمقاومة شعوذات العدو فی الحرب الفکریة والثقافیة بل وهاجمته أیضًا!

خلاصة الأمر، بأننا استطعنا بتلک الخطط البسیطة وزهیدة الثمن، أن نخرج مرفوعی الرأس من معرکة بتلک الصعوبة. وأما ما حصل بعد الحرب، وما فعلناه بثروتنا الثقافیة الثوریة، وإلی أین کان مآلنا، فالحدیث یطول فی هذا الصدد!

تعالوا الآن لننظر إلی زماننا الحالی. ما الذی نراه؟ ضغوطات العدوّ، وخساسته، وهجماته، وتهدیمه وسلطته. فهل یشکّ أحد فی هذا الأمر؟ فإذا أجاب أحدهم بالإیجاب، لیذهب ویغسل عینیه وینظر إلی ساحة العالم ثانیة. وفی خضمّ هذه الأحداث، لا نزال نقف علی أقدامنا، لکن وللإنصاف بصعوبة بالغة. لم تلحق الهزیمة بنا، لکننا دفعنا ثمن ذلک غالیًا. والسبب أننا لا نزال نجهل قیمة ثروتنا الغالیة. ولم یتسنّی لنا حتی الآن دراسة تجارب الثورة الإسلامیة الموفقة لنستفید منها، أو لم نُولِ الأمر أهمیة. هل یعنی ذلک أن نعود إلی العقد الستین [الثمانینات] لنُعید تکرار تلک التجارب بحذافیرها؟ کلا، بل عندما یدور الکلام عن التجارب العظیمة والناجحة لشعب ما، یکون الکلام عن الأسالیب، والمناهج والنماذج، عن قواعد العمل الثقافی وأصوله. لماذا تحوز دراسة تلک الأصول والقواعد علی أهمیة بالغة؟ لأن أبرز علامة للإدارة الثقافیة لمجتمعنا هی أننا جمیعًا ندور حول أنفسنا مبهوتین نتساءل عما علینا فعله ونُشاهد جولات العدوّ وصولاته فی المجال الثقافی وحسب. مدّعین أننا لا ندری ما علینا فعله! ویا لیتنا کنا نکتفی بالادّعاء بالجهل بما علینا فعله! فنحن أحیانًا نتخطّی حدودنا وندعی أن “الثورة الإسلامیة لم تُقدّم أی خطة للعمل الثقافی”! وبهذا الادّعاء نُسلّم جیلًا موهوبًا ومؤثرًا للآخرین، ونتفرّغ بدورنا لقراءة المراثی والعزاء علی هذا الجیل المهدور.

وبهذه الأفکار، ترکنا المساجد والمراکز الثقافیة بحالها، ولم نستفد بأی شکلٍ منها. لقد کانت بعض مقرات التعبئة فی أیامها قلب الأحیاء النابضة، وکانت کالعین التی تروی عطش الشباب والأحداث، وتُقدّم للمجتمع جیلًا طاهرًا نافعًا، لکنها فقدت الآن مکانتها تلک وفقدت رونقها. ألا یمکن التغلب علی هذه الأوضاع والعودة إلی أیام ذروة العمل الثقافی؟

یمکننا ذلک بالتأکید، بل إنّه الحلّ الوحید المتبقّی لنا، وإلا خسرنا کلّ شیء. وإذا أضفنا عزم العدو وإرادته المضاعفة علی مقتضیات المرحلة الجدیدة، لأدرکنا بأننا فی مرحلةٍ الأوضاع فیها أشدّ خطورة من العقد الستین بمراتب. کما یزید انتشار استعمال وسائل الإعلام المرئیة والإلکترونیة من سرعة التغییر الثقافی بشدّة. وفی مثل هذه الأوضاع لا یمکن الجلوس مکتوفی الأیدی والاکتفاء بدور المشاهد، بل علینا النهوض والحرکة، وعلینا التّخلی عن مستمسکات تصب فی “لا أعلم ما علیّ فعله” وتصوّرات مماثلة لـ “الثورة لا تملک خطة وقاعدة للعمل الثقافی”.

فی هذا الکتاب، سعینا استنادًا إلی تجارب تاریخ الثورة الإسلامیة القیّمة، مراجعة بعض أصول العمل الثقافی وقواعده فی إطار “عشرة أسس”. وبالتأکید هناک کلام أفضل وأکثر من هذا فی هذا المجال، خاصة للمتصدّین للعمل الثقافی خلال هذه الأعوام الأربعین والعاملین فیه بحیث بمقدورهم إکمال هذه الأفکار بشکلٍ أفضل. هذه الأسس العشرة وإن کانت منفصلة عن بعضها الآخر، إلا أنها مترابطة ومنسجمة. وفی الحقیقة نحن نتعامل مع نظام نظری وعملی متکامل. فکل أصل یرتبط بالآخر بشکلٍ من الأشکال، وبالتالی لن تنفع النظرة المجزّأة لهذه الأسس.

ولا بدّ لنا من أن نوضّح بأن الأمثلة المذکورة فی النصوص جمیعها مستقاة من ذکریات الأشخاص وتجاربهم العینیة.

نأمل أن تنفع هذه المجموعة فی ترمیم الحرکة الثقافیة لعناصر الثورة الإسلامیة. وفی هذا الصدد، تُعدّ آراء المخاطبین الأعزاء الإصلاحیة والتکمیلیة هامّة ومفیدة، فلا تحرمونا منها.

مشخصات

مع الشعب
نوبت چاپاول
سال نشر2025
تعداد صفات176
قطع کتابرقعی
نوع جلدنرم (شومیز)
شابک978-614-508-034-3

دیدگاه ها

empty-state
در حال حاضر دیدگاهی ثبت نشده!