البهائیه الصهیونیه
جهت نمایش قیمت و خرید، سایز محصول خود را انتخاب کنید
محصولات مشابه
معرفی
إنّ معرفة العدو أحد هی أحد أکثر المواضیع محوریة فی مجال مواجهة التهدید والجهوزیة الدفاعیة. وکم من أممٍ تعرّضت لمصیرٍ بائسٍ علی مرّ التاریخ وذلک بسبب الغفلة عن العدو وفقدان الوعی والبصیرة السیاسیة والاجتماعیة اللّازمة فی التّعرّف علی مؤامرات العدو وعدم اتخاذ المواقف فی الوقت المناسب وبالشکل الصحیح.
یقول الإمام علی ×: "من نام عن عدوّه أنبهته المکاید"
یقول قائد الثورة المفدّی آیة الله السید علی الخامنئی (مدّ ظلّه العالی): "علی الأمة أن تعرف العدو، وتتعرّف علی خططه وتعدّ نفسها لمواجهته."
إن القرآن الکریم بمعجزته الخالدة وخطّته لحیاة البشر فی جمیع الأزمنة، لم یعرّف لنا العدو وحسب، بل إنّه تعرّض لتحدید أولویات الأعداء وتشریح عمق مطالبهم بتبیین أهدافهم المعلنة والمخفیّة وضرورة یقظة وبصیرة المسلمین فی مواجهة العدو ومواجهتهم بشکلٍ صحیح. یعرّف القرآن الیهود علی أنّهم عدو المسلمین الأول ویشرح صفاتهم وأهدافهم. وعلی حدّ قول القائد العظیم (مدّ ظلّه العالی)، الیوم "شبکة الصهیونیة العالمیة" هی مظهر العدو الخارجی.
إنّ تأثیر الیهود فی إیجاد الفرق، والتیّارات، ونشر وزیادة الفرق المنحرفة طیلة التاریخ أمر مسلّم ومعروف.
إنّ إیجاد الفرق والّذی یُعدّ أحد أسالیب الاستعمار من أجل مواجهة الإسلام وإیجاد الشرخٍ والانفصالٍ فی صفوف المسلمین، علی طریقة یهدف "أحدث الخلاف وأحکُم" وهذا ما هو الآن سائدٌ فی المجتمعات الإسلامیة وتُعدّ الفرقة البهائیة إحدی هذه الفرق.
ومع الالتفات إلی أنّ دین الإسلام هو خاتم الأدیان ونبی الإسلام العزیز | هو خاتم النبیین، لذا فإنّ البهائیة لیست دیناً بل هی فرقة ضالة والتی تُعدّ فرقة استعماریة حسب الشواهد التاریخیة وفقاً لما لدیها من علاقاتٍ ومعاملاتٍ حمیمة وقریبة مع یهود العالم "الصهیونیة".
هذه الفرقة الّتی بُنیت بواسطة المیرزا حسینعلی نوری "بهاء الله"، متفرّعة عن البابیة والبابیة متفرّعة عن الشیخیة وفی الوقت الحالی مرکز هذه الفرقة الاستعماریة الأساسی هو "بیت العدل الأعظم" الموجود فی أرض فلسطین المحتلة.
الشواهد التاریخیة والوثائق الموجودة حتی فی کتب البهائیین ومجلّاتهم الخاصة، تدلّ علی أنّ نموّ وانتشار هذه الفرقة بل وحتی أحکامها وتعالیمها مرتبطة بالصهاینة.
إضافة إلی التعاون فی کافّة المجالات بین البهائیة والصهاینة قبل انتصار الثورة الإسلامیة، تشهد الیوم أیضاً نشاط البهائیین الواسع فی المجتمعات الإسلامیة وخصوصاً إیران، وإعلاناتهم الواسعة فی الإنترنت والقنوات الفضائیة، والجاسوسیة بل وحضورهم المباشر فی الاحتجاجات عام 2009 م والاعتداء علی الثورة الإسلامیة بأیّ طریقة ممکنة، لذا من الضروری ومن خلال توضیح ماهیة هذه الفرقة الحقیقیة للناس والمسؤولین أن یتم توضیح العلاقة المتقابلة بین الصهاینة والبهائیة من أجل إیقاظ أذهان الناس بالنسبة لأخطار تسلّل هذه العوامل المعادیة فی المجتمعات الإسلامیة.
کذلک فإنّ دراسة کتب البهائیة وخطب قادتها، وتعامل البهائیة عی أساس الوثائق والشواهد الموجودة، والتجسّس، کلّها تُثبت الدعم المالی وخدمة البهائیین للصهاینة.
یوجد خصائص مشترکة بین البهائیة والماسونیة اللّتین تشترکان فی هدف خدمة الصهاینة ممّا تسبّب فی تقارب وتعامل البهائیین والماسونیة مع بعض.
وقد أثبتت الصهیونیة أیضاً تحالفها واتّحادها مع البهائیین فی وجوه مختلفة ولطالما قامت بدعم هذه الفرقة الضالة من خلال تقدیم الإمکانات الخاصة والإعلانات والصداقة معها.
لقد أشار الإمام الخمینی (ره) القائد الکبیر ومؤسّس الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة ببصیرته ورؤیته النّافذة، مراراً إلی علاقة البهائیة والصهیونیة القریبة وحذّر من خطر نفوذ هذه الفرقة الضّالة فی المجتمع الإسلامی بصفتهم من عوامل الصهیونیة.
لقد تصدّت الکثیر من الکتب والمقالات خصوصاً فی السنوات الأخیرة إلی "علاقة البهائیة والصهیونیة" والتی تمّ الاستفادة منها فی هذا التحقیق، لکن للأسف لا یوجد أیّ کتابٍ یشمل دراسة جمیع أبعاد وجوانب هذا الموضوع، لهذا فإنّ هذا الموضوع جدیرٌ بالتحقیق.
فی هذا التحقیق تمّ الالتفات إلی علاقة البهائیة بالصهیونیة من الجهة التاریخیة – السیاسیة، ولم یتم تناول المسائل الاعتقادیة والمواضیع الأخری حیث إنّ هذا الموضوع یستدعی تحقیقاً منفصلاً وموسّعاً.
القسم الأول بعنوان "مقدّمة البحث" تناول مفهومی الصهیونیة والبهائیة بشکلٍ مختصر، ویوجد فیه إشارة عابرة إلی موضوع الیهود فی القرآن والیهود أو الصهیونیة.
القسم الثانی بعنوان "بعض من دعم وخدمات البهائیین للصهیونیة" تناول دراسة حول قادة البهائیة والصهیونیة خصوصاً فی مجال تأسیس الکیان الإسرائیلی الصهیونی، التجسس، دعم البهائیین المالی للصهیونیة وعلاقة البهائیة والماسونیة الخاصة والممیّزة.
القسم الثالث بعنوان "تحالف الصهیونیة مع البهائیین" تناول مواضیع مثل الیهود ناشری البهائیة، علاقة الرجال الصهاینة بالبهائیة، الإمکانات الخاصة ودعم البهائیین فی الأراضی المحتلة وحمایة الإعلام الصهیونی للبهائیة.
إنّ بلد إیران الإسلامی له أهمیة خاصة عند الصهاینة والبهائیین، ومن هنا نشهد توسّع أنشطة البهائیین بصفتهم عمّالاً للصهاینة فی هذا البلد. لذا فی القسم الأخیر تطرّقنا إلی کیفیة انتشار نفوذ الکیان الصهیونی فی إیران بواسطة البهائیین فی العصر البهلوی وما بعد الثورة.
وبسبب ظروف فرقة البهائیة السیاسیة والاجتماعیة الخاصة، والسریّة والتعقیدات الأمنیة الصهیونیة، کذلک وبالالتفات إلی تنقیح الأخبار واختراق وسیطرة الصهیونیة والبهائیین فی باقی البلدان وخاصة فی الدول العربیة والاسلامیة لا یوجد الکثیر من المعلومات حول علاقة البهائیة بالصهیونیة فی تلک البلاد. وفی إیران أیضاً إن الحصول علی المعلومات المتعلّقة بهم خصوصاً بعد انتصار الثورة الإسلامیة الإیرانیة، لا یتمّ إلّا بمقدارٍ قلیل. إضافة إلی هذا، مشکلة التحقیق الأخری هی فقدان المصادر المختصة وعدم الوصول إلی کتب البهائیین الخاصة والّتی کانت قد جعلت سیر التحقیق بطیئاً وصعباً. فی هذا التحقیق تمّ السعی إلی الاستفادة من الکتب والمجلّات التاریخیة المعتبرة والوثائق التاریخیة الصحیحة لکن من المسلّم وبالالتفات إلی معلوماتنا المحدودة یوجد بعض النواقص فی هذا الکتاب ونأمل أن نزیل هذه النواقص من خلال آراء ومعلومات المطّلعین علیه.
آمل أن یکون هذا التحقیق خطوة ولو قصیرة فی معرفة المؤامرات وکیفیة نفوذ الصهیونیة العالمیة بواسطة عمّالها [البهائیین] فی البلدان الإسلامیة وإنارة الذهن العام. کما أن هذه الخطوة سوف تستتبع بخطوات أخری لتسلیط الضوء علی نشاط البهائیة فی کافة الدول العربیة وخاصة فی سوریا ولبنان والأردن.
علی أمل أن تقع هذه المحاولة مورد قبول من قطب عالم الإمکان، حضرة بقیة الله الأعظم (أرواحنا له الفداء).
رئیس مرکز الوعی للدراسات الإسلامیة
شیخ أحمد عیدی العاملی- جمادی الثانی 1445
الحوزة العلمیة - مدینة قم المقدسة
قال سماحة الامام القائد السید علی الخامنئی (دام ظله) فی بیان تکلیف المؤمنین والمؤمنات فی مواجهة الفرقة البهائیة الضالة، والمضاعفات المترتبة علی تواجد أتباع هذه الفرقة فی أوساط المجتمع الإسلامی:
"علی جمیع المؤمنین التصدی لخداع وإفساد الفرقة البهائیة الضالة، ومنع انحراف واندفاع الآخرین نحو هذه الفرقة الضالة".
أجوبة الاستفتاءات، س 342
مشخصات
دیدگاه ها
